العترة في الكتاب و السنة و الصلاة عليهم

اشاره

كل شي ء عند رسول الله صلي الله عليه و آله هين، قليل، خفيف.ليس في منطق النبي صلي الله عليه و آله شي ء من الدنيا يسمي (ثقيل).فقد جاء جبرئيل الي النبي صلي الله عليه و آله بكنوز الارض منحة الهلية إليه بدون أن ينقص من أجر النبي صلي الله عليه و آله لقاء ذلك أي شي ء.و لكن النبي صلي الله عليه و آله تواضع لله تعالي... و اختار:«... بل أجوع يوما فأسئل الله،و أشبع يوما فأشكر الله»هذا النبي العظيم صلي الله عليه و آله يعبر عن أمرين بالثقل.و في طول حياة النبي صلي الله عليه و آله لم يكن عنده أمر بهذا الوجه الا هذين الامرين.فيا تري ما هما؟1- كتاب الله الكريم: القرآن الحكيم.2- عترة النبي و أهل بيته: علي و فاطمة، و الحسن و الحسين، و السجاد، و الباقر، و الصادق، و الكاظم، و الرضا، و الجواد، [ صفحه 194] و الهادي، و العسكري، و الحجة بن الحسن العسكري (صلوات الله عليهم اجمعين).و جاء بيان ذلك في حديث معروف يسمي ب:حديث الثقلين و هو الحديث الذي قرن به رسول الله صلي الله عليه و آله بين القرآن و أهل بيته الطاهرين عليهم السلام، و هو أشهر حديث عند المسلمين و لا يوجد حديث نقل في كتب الخاصة و العامة مثله، فهو الحديث المتواتر المقطوع الصدور من رسول الله صلي الله عليه و آله، و قد نقل بعدة طرق و بأساليب كثيرة، لانه صرح به صلي الله عليه و آله في عدة مواقف و